ألحكم ألّتي أدركتها من الحياة في الجامعة
كنت أظنّ أنّ الجامعة ستعطيني المعلومات كلّها عندما كنت أدرس في المدرسة الثانوية . ولكن الان أري أنّ الجامعة مفتاحنا لفتح باب واحد فقط ، حقّا إنّها مفتاح عاديّ ، ما يجب علينا أنْ نفعل في الجامعة هي القراءة المتواصلة والاِطّلاع المستمّر ، إنّي أحبّ اللغة العربيّة لا شكّ في ذلك ، بحَيْثُ ما زلت أجتهد فيها منذ التحا قي بالجامعة ، لاّنني ظللت أثق بانّني سأنجح فيها حتّي إذا لا أدري متي يصل ذلك اليومُ ، ولكنْ قد غيّرت فكرتي الاصلية مع مرور الايّام . أنا طالب جامعيّ في الصفّ الثاني ، لم أحصل علي كلّ المعلومات التّي يجب علي الجامعي أنْ يحصل عليها يعد ، من المعروف أنّ الطلّاب الجامعيين يجب أن يكونوا أكفاء ممتازين ، لا بدّ أنْ يدرسوا في الجامعة علوما مختلفة - ثقافيّا و تاريخيّا و سياسيّ و إلي أخره ..... يسرّني أن عرفت كثيرا من الأساتذة الممتازين المجتهدين في التعليم مثلاً ألأستاذة جميلةُ والأستاذ أحمدُ والأستاذة فاطمةُ ، كلّ واحد منهم ممتاز مجتهد في التدريس ، إنّي أحترمهم إلي أبعد الحدود ، درّستْنيِ الأستاذةُ جميلةُ كيف أستغّل الوقت علي أحسن وجهٍ كما درّستْنيِ بِأيِ طريقة أدرس اللغة العربية ، تمتاز الأستاذةُ جميلةُ بِأَخْلاَقٍ طيّبةٍ ، إنها تعرف كيف تشجّع جميعَ الطلّاب بالمدح ، لا تترك أي طالب في فصلنا حتي إذا كان الطالب غير ممتاز إني أشكرها علي ما درّستْنا من المعلومات للّلغة ألعربيّة أما الأستاذُ أحمدُ فهو أستاذ محترَمٌ أيضا ، ليس من السهل أنْ يعيش بعائلته في الصين و هو هنا بعيد عن أهله في اليمن، إنه قد ساعدني في الإستماع والمحادثة كثيرا ، سيغادر الجامعة بعد أربعة شهور ، أنا هنا أريد أنْ أقول له : حقّا إنّ ما فعلته يستحقّ منّا شكرا جزيلا ...... أما الأستاذة فاطمة فهي أوّل مرّة تدرّسنا القراءة فيه في هذا الفصل ،قد درّستْنا القراءة
شهرا واحدا ، أظنّ أنّ أسلوب تدريسها جيّد جدّا ، سهل علينا أنْ نفهم ما تشرحه ، لعلّنا نتعاون سعداء في الأياَم الأخيرة
من الجامعة ، أدركت الحكمة الأهمّ : إنّ اللغة العربية لا تكفينا ، علينا أنْ ندرس المعلومات الأخري بالإضافة إلي اللغة ، سوف أفعل بنصائح جميع الأساتذة
أخيراً لعلّني أستطيع الحصول علي ما أريده من الحكم والمعلومات